أكدت البحوث التربوية أن الأطفال كثيرا ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلى و الحر ، و استعمالهم الدمى و المكعبات و الألوان و غيرها ، و يعتبر اللعب وسيطا تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة .
و هكذا فإن اللعب كإستراتيجية للتعلم متى أحسن تخطيطها و تنظيمها و الأشراف عليها فإنها سوف تؤدى دورا فعالا فى تنظيم التعلم ، و قد أثبتت الدراسات التربوية
مدى أهمية اللعب فى إكتشاف المعرفة و مهارات التوصل إليها إذا ما أحسن إستغلاله و تنظيمه .
و حيث أن اللعب يعد نشاطا يقوم به الأطفال لتنمية سلوكهم و قدراتهم العقلية و الجسمية و الوجدانية ، و تحقق في نفس الوقت لهم المزيد من المتعة و التسلية و هو ما أوضحته جليا وثيقة المعايير القومية لرياض الأطفال فى مصر .
ومن هذه الأهمية تأتى أهمية أن ياعب المعلمون فى ذات الوقت أدوارا كثيرة و متنوعة لتحقيق هذه الفائدة ، فسنراه مخططا و مديرا و أيضا ممثلا و مؤديا و ميسرا و مشاركا و مقيما ، و لهذا فإن هذه الأدوار تتطلب وعيا و معرفة كبيرة من المعلم بكيفية لعب هذه الأدوار .